عمارة محمد ودحمد أحد من الشخصيات التي خلفت سيرة عطره وطريقاً نضاليا حافلا حفظته أضابير التاريخ عرف عنه مناصبة للثورة المهدية العداء كغيره من أفراد القبيلة وله ولاء طائفي ذائع الصيت للطريقة الختمية دافع عن حياضها دفاع المستميت عن المباديء بسيفه الاشهر (ابقد) ولعل هذه قد تكون من الاسباب التى دعت خليفة المهدي للقبض عليه فالتاريخ يحدثنا عن الخلاف بين الختمية والانصار والشواهد على ذلك كثيرة ومن بينها الدمار الذي حاق بمسجد الختمية على يد كتائب المهدي بقيادة عثمان دقنة والذي لازالت آثاره باقية ليومنا هذا ولعل هذه فذلكة تاريخية تقودنا بصورة مباشرة الى لب الموضوع وهو شفاعة الحاردلو في ابن عمه عمارة ودحمد عند مجلس الخليفة وكان عمارة حاضراً في المجلس وقد هم الخليفة أن يفتك به فقال الحردلو:
إن اداك وكتر مابقول اديت
اب درقة الموشح كلو بالسوميت
اب رسوة البكر حجر ورود ستيت
كاتال في الخلاء وعقبان كريم في البيت
*
من قومه الجهل ولداً ولا بضاره
بعصر الكيك على الحرب البتوقد ناره
خليفة المنتظر امتثل وجاك ودعزه النقاره
حلفتك بالرسول قول السماح لعماره
*
من قومة الجهل بركب على المتشابي
وحافلات الخيول فيهن بعزل النابي
خليفة المنتظر جاك مو متآبي
حلفتك بالرسول تقول ده من اصحابي
*
من قومه الجهل ولداً مميز عومو
حافلات اللبوس فيهن بعزز كومو
خليفة المنتظر عماره اغفر لومو
جاك كبش الضحية الليله آخر يومو
*
انصارك كتار تامين عبرة الكيل
ومتل نبت الربا وكتين ركوب الخيل
كان ماجور زمان وناساً نظرها قليل
شرك ام قيردون كيفن بقبض الفيل