ﺃﻃﻠﻖ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻮﻥ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻟﻠﻤﻨﺎﻃﻖ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﻜﻨﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﺪﻻﻟﺔ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻴﺔ ﺍﻟﺰﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻴﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﺮﻣﺰﻳﺔ ﻭﺍﻟﺤﺪﺛﻴﺔ ، ﻓﻜﻠﻤﺔ (ﺍﺳﻮﺍﻥ ) ﻣﺜﻼً ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ﺗﻌﻨﻲ (ﻳﻨﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺀ) ﻓﻜﻠﻤﺔ ( ﺃﺱ) ﺗﻌﻨﻲ ﻣﺎﺀ : ﻭﻛﻠﻤﺔ (ﻭﺍﺝ – ﺃﻭ – ﻭﺍﺟﻦ ) ﺗﻌﻨﻲ ( ﺍﻧﺸﻖ – ﺃﻭ ﻧﺒﻊ ) ﻓﻌﻠﻲ ﻣﺴﺎﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻧﺒﻊ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺗﻠﻘﺎﺋﻴﺎً ﻓﺴﻤﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻳﻨﺒﻮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺀ .. ﺁﻱ – ﺍﺳﻮﺍﻥ – ﻻﺣﻆ ﻛﻠﻤﺔ
( ﻛﺮﻭﺳﻜﻮ ) ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻲ ﻣﻜﺎﻥ ﻓﻴﻪ ﺍﻧﺜﻨﺎﺀ ﻭﺩﻭﺭﺍﻥ ﺛﻢ ﺇﻧﺤﻨﺎﺀ ﻟﻤﺠﺮﻱ ﺍﻟﻨﻴﻞ .. ﻓﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﺎﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ﺗﻌﻨﻲ ( ﻛُﺮَّ ) ﺛﻢ ﻛﻠﻤﺔ ( ﺳُﻜُّﻮ) ﺃﻱ ﻧﺰﻝ ﻣﻨﺤﺪﺭﺍً .. ﻭﻛﻠﻤﺔ ( ﺩَﺭَﺍﻭ) ﻣﺤﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ( ﺩِﺭَﻛﺎ – ﺁﻭﻱ ) ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ﺻﺎﻧﻊ ﺍﻻﺣﺬﻳﺔ .. ﻭﻛﻠﻤﺔ ( ﻛﻮﻡ ﺃﻣﺒﻮ) ﻣُﺤّﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ (ﻛﻮ – ﻥ – ﺁﻣﺒﻮ) ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ( ﻣﻌﺒﺪ ﺍﻻﺳﺪ ) ﻓﻜﻠﺔ (ﻛُﻮ ) ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻻﺳﺪ – ﻭﻛﻠﻤﺔ ﺁﻣﺒﻮ ( ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﻤﻌﺒﺪ ﺃﻭ ﻣﻜﺎﻥ ﺃﺩﺍﺀ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ) .. ﻭﻛﻠﻤﺔ ( ﺃﺩﻧﺪﺍﻥ) ﻣُﺤّﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ( ﺁﺩﻥ – ﺩﺍﻥ ) ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ( ﺑﻠﺪ ﺍﻟﻀﺒﻊ ﺃﻭ ﺍﻟﻀﺒﺎﻉ ) .. ﻭﻛﻠﻤﺔ ( ﺇِﺩﻓﻮ ) ﻣُﺤّﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ( ﺇِﺩﻥِ – ﻓِﻲّ) ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ( ﻣﺜﻮﻱ ﺍﻟﺮﺟﻞ ) ﺃﻱ ( ﺍﻟﻀﺮﻳﺢ ) ﻛﺬﺍ ﻣﺪﻳﻨﺔ ( ﺍﻻﻗﺼﺮ ) ﺃﻃﻠﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻷﺛﺮﻳﻮﻥ ﻛﻠﻤﺔ – ﻃﻴﺒﺔ ﻣﺠﺎﺯﺍً .. ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ( ﺃُ ﻭﻕٍ – ﺳﺮﻛﻲ ) ﻓﻜﻠﻤﺔ ( ﺃُﻭﻕٍ ) ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺼﺪﺭ ﺃﻭ ﺍﻟﻤﻘﺪﻣﺔ –
ﻭﻛﻠﻤﺔ ﺳَﺮﻛﻲ – ﺗﻌﻨﻲ ( ﺍﻻﺛﺎﺭ ) ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻨﻮﺑﻴﺔ (ﺁﺛﺎﺭ ﺃﻛﺎﺑﺮ ﺍﻟﻘﻮﻡ) . ﻭﻟﻜﻲ ﻧﺴﺘﺠﻠﻲ ﺍﻻﻣﺮ ﺍﻛﺜﺮ: ﻧﺠﺪ ﺟﻨﻮﺏ ﻭﺍﺩﻱ ﺣﻠﻔﺎ ﻗﺮﻳﺔ ﺗﺴﻤﻲ ( ﺳﺮﻛﻲ – ﻥ ﻣﺘﻮ ) ﻭﺗﻌﻨﻲ ( ﺷﺮﻕ
ﺍﻻﺛﺎﺭ ) ، ﻷﻥ ﺍﻻﺛﺎﺭ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﻗﺒﺎﻟﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻛﻠﻤﺔ ( ﺃﺳﻴﻮﻁ ) ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ( ﺇﺱٍ ﻳﻮﺗﻲ ) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ ( ﺣﺎﺭﺱ ﺍﻟﻨﻬﺮ ) ﻓﻜﻠﻤﺔ (ﺇﺱَ ) ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ ﺣﺎﻟﻴﺎً ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻋﻨﺪ ﺍﻻﺷﻜﺮﻳﻦ ﺍﻃﻠﻖ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻋﻠﻲ ﺍﻟﻨﻬﺮ – ﻭﻛﻠﻤﺔ ( ﻳﻮﺗﻲ ) ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺟﺪﺍً ( ﺍﻟﺤﺎﺭﺱ ) .. ﻟﻜﻲ ﻧﺴﺘﺪﺭﻙ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺃﻱ ﺟﻠﻴﺎً ﻻﺣﻈﻮﺍ ﺍﻥ ﻛﻠﻤﺔ ( ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ) ﺃُﺳﺘﺨﺪﻡ
ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ (ﺇﺱ ) ﻭﻛﻠﻤﺔ ( ﺩﺍﻥ ) ﻓﺎﻟﻜﻠﻤﺔ ﺃﺻﻠﻬﺎ ﻣُﺤّﺮﻓﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ( ﺇﺳِﻲ ﺃﻭُّﻭ – ﺩﺍﻥ ) ﻓﻜﻠﻤﺔ (ﺇﺱ ) ﺗﻌﻨﻲ ﻫﻨﺎ : ﻧﻬﺮ ﻭﻛﻠﻤﺔ ( ﺃﻭُّﻭ ) ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﻌﺪﺩ ﺍﺛﻨﻴﻦ .. ﻭﻛﻠﻤﺔ ( ﺩﺍﻥ )
ﺗﻌﻨﻲ ﺑﻠﺪ . ﻭﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﻫﻨﺎ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ( ﺑﻠﺪ ﺍﻟﻨﻬﺮﻳﻦ ) ﺃﻳﻀﺎً ﻛﻠﻤﺔ ( ﺍﻟﺴﻮﻳﺲ ) ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ( ﺇﺱٍٍ – ﻭِﺳﻲٍ ) ﻭﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ( ﻓﺮﻉ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﺃﻭ ﻓﺮﻉ ﺍﻟﺒﺤﺮ) ﻻﺣﻆ ﺃﻥ ﻛﻠﻤﺔ ( ﺃَﺳﻲ ) ” ﺑﻔﺘﺢ ﺍﻷﻟﻒ” ﺗﻌﻨﻲ ﺍﺣﻴﺎﻧﺎً ( ﺍﻟﻘﺮﺍﺑﺔ ) ﻛﺬﺍ ﻳﻄﻠﻖ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻔﻆ ﻋﻠﻲ ﻓﺼﻴﻠﺔ ﺷﺠﺮﺓ ﺍﻟﻨﺨﻴﻞ ﻭﻛﻠﻤﺔ ( ﺗُﺤﺘﻤﺲ ) ﻛﻠﻤﺔ ﻧﻮﺑﻴﺔ ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ – ( ﺍﻻﺑﻦ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻄﻴﺐ ) ﻭﻫﻲ ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ( ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ – ﺗﻮﺩ – ﻣﺲ ) ﻛﺬﺍ ﻛﻠﻤﺔ ( ﺗﻮﺕ ﻋﻨﺦ ﺁﻣﻮﻥ) ﻣﻌﻨﺎﻫﺎ ﺑﺎﻟﻨﻮﺑﻴﺔ (ﺇﺑﻦ ﺭﻭﺡ ﺍﻹﻟﻪ ) ( ﺇﻟﻪ ﺍﻟﺸﻤﺲ – ﺃﻭ ﺇﻟﻪ ﺍﻟﻤﺎﺀ ) .. ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ (ﺗﻮﺩ – ﺃﻧﺞٍ – ﺃﻣﻦ ) .
ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﻳﻀﺎً ﻣﺴﻤﻴﺎﺕ ﺫﺍﺕ ﺻﺒﻐﺔ ﻧﻮﺑﻴﺔ . ﻓﻌﻨﺪ ﻣﻨﺤﻲ ﺍﻟﻨﻴﻞ ﻓﻲ ﻗﺮﻳﺔ ﺍﺑﻮ ﺣﻤﺪ ﺗﻮﺟﺪ – ﺟﺰﻳﺮﺓ ﻣﻘﺮﺍﺕ . ﻭﻫﻲ ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ( ﻣُﻘﻦ – ﺁﺭﺕ ) ﻭﺗﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ﺟﺰﻳﺮﺓ ﺍﻟﻜﻠﺐ . ﻭﺩﺍﺧﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺠﺰﻳﺮﺓ ﺗﻮﺟﺪ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﻣﺜﻞ : ( ﻛﺠﻨﻘﺒﻞ ) ﻭﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﺍﻷﺣﻤﺮ . ( ﻛِﺪﺭﻣﺔ ) ﻭﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺤﺠﺮ ﺍﻷﺳﻮﺩ . ( ﻓﻠﻴﻠﻮﻓﻲ ) ﻭﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺮﺍﻗﺪ ﻋﻠﻲ ﺟﻨﺒﻪ .. (ﻛﻼ ﺳﻴﻜﻞ ) ﻭﺗﻌﻨﻲ ﺳﺎﻗﻴﺔ ﺍﻟﺸﻤﺎﻝ ( ﻛﻢ ﻗﻴﻞ ) ﻭﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﺠﻤﻞ ﺍﻻﺣﻤﺮ .. ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ( ﺷﻨﺪﻱ ) ﺗﻌﻨﻲ ( ﻃﻴﺮ ﺍﻟﻨّﻌﺎﻡ ) ﻭﻟﻬﺎ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﺃﺧﺮ ﺇﺫﺍ ﻗُﺮﺋﺖ ﻫﻜﺬﺍ ( ﺷﺎﻧﺪﻱ ) ﻭﺗﻌﻨﻲ ( ﻣﺨﺰﻥ ﺍﻟﻌﻴﺶ ) ﻭﺗﻮﺟﺪ ﻗﺮﻳﺔ
(ﻗﻨﺪﺗﻮ ) ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ، ﻭﺗﻌﻨﻲ ( ﻭﺍﺩﻱ ﺷﺠﺮ ﺍﻟﺴﻴﺎﻝ ) ﻭ ( ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ) ﻋﺎﺻﻤﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﻛﻠﺔ ﻧﻮﺑﻴﺔ ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ﻛﻠﻤﺔ ( ﻗﺎﺭٍﺗﻮﻣﻲ ) ﻭﺗﺤﺮّﻓﺖ ﺍﻟﻲ ﻛﻠﻤﺔ (ﻗﺎﺭﺗﻮﻡ – ﺛﻢ ﻛﺮﺗﻮﻡ ) ﺛﻢ ( ﺧﺮﻃﻮﻡ ) . ﻭﻣﻌﻨﻲ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺑﺎﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ﻫﻮ ( ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺸﺎﻃﺌﻴﻦ – ﺃﻱ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻠﺘﻘﻲ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻨﻴﻠﻴﻦ – ﺍﻟﻤﻘﺮﻥ ) ﻟﻜﻲ ﻧﻔﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﻔﺴﻴﺮ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺍﻥ ﻧﻼﺣﻆ ﺍﻥ ﻛﻠﺔ ( ﻗﺎﺭ ) ﻓﻲ ﺑﻼﺩ ﺍﻟﺴﻜﻮﺕ ﻭﺍﻟﻤﺤﺲ ﺗﻌﻨﻲ ﺷﺎﻃﺊ . ﺍﻱ ﺃﻣﻦ ﻗﺎﺭ – ﻟﻠﻀﻔﺔ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻬﺮ ﻳﻄﻠﻖ ﻛﻠﻤﺔ (ﺗِﻴﻨﻮﻥ ﻗﺎﺭ ) . ﻭﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻳﻬﻲ ﺍﻥ ﺍﺣﻔﺎﺩ ﻛﻮﺵ ﺑﻦ ﺣﺎﻡ ﺑﻦ ﻧﻮﺡ ﻻﺣﻈﻮﺍ ﻭﺷﺎﻫﺪﻭﺍ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺪﺙ ﺍﻟﺠﻐﺮﺍﻓﻲ ﺍﻟﻄﺒﻴﻌﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻘﻌﺔ ﻣﻜﺸﻮﻓﺔ ﻻ ﺗﻮﺟﺪ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﺒﺎﻧﻲ : ﻓﺴﻤُﻮﻫﺎ – ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﻘﺎﺑﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺎﻃﺌﻴﻦ .. ﻟﻜﻲ ﻧﺴﺘﺪﺭﻙ ﺃﺛﺮ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻒ
ﺍﻟﻠﻔﻈﻲ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻧﺴﺘﺨﺪﻡ ﻛﻠﻤﺔ ﻣﻦ ﻟﻐﺘﻬﺎ ﺍﻻﺻﻠﻴﺔ ﺍﻟﻲ ﻟﻐﺔ ﺍﺧﺮﻱ ﺑﻨﻔﺲ ﺳﻴﺎﻕ ﺍﻟﻤﻌﻨﻲ ﺗﻌﺎﻟﻮﺍ ﻧﻨﻈﺮ ﺍﻟﻲ ﻛﻠﻤﺔ ( ﻓَﻜِﻲ) ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﻛﻠﻤﺔ ( ﻓﻘﻴﺮ ) ﻓﻲ
ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ، ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﻌﻨﻲ ﺑﺎﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺃﻭ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﺃﻭ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺎﻟﺞ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﺗﻤﺎﻣﺎً ﻛﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻲ ﺗﻔﺴﻴﺮ ﻛﻠﻤﺔ ( ﻓَﻜﻲ) ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻧﻴﺔ . ﻫﻨﺎ ﺗﺸﻴﺮ ﺍﻥ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﻌﺮﺑﻴﺔ :- ( ﻓﻘﻴﻪ ) ﺃﻱ ﺍﻟﻤﺘﻔﻘﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪّﻳﻦ ﻫﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻢ ﺗﺤﺮﻳﻔﻬﺎ ﺍﻟﻲ ( ﻓﻜﻴﻪ – ﺛﻢ ﻓﻜﻲ – ﺍﻟﻲ ﻓﻘﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ) ﻭﻣﺪﻳﻨﺔ ﺳﻨﺎﺭ ﺟﻨﻮﺏ ﺍﻟﺨﺮﻃﻮﻡ ( 272 ) ﻛﻠﻢ ﻛﻠﻤﺔ ﻧﻮﺑﻴﺔ ﺗﻌﻨﻲ ( ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﺒﻦ ﺍﻟﺮﺍﻳﺐ ) ﻣﺸﺘﻘﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻠﻤﺔ – ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ( ﺳُﻮ – ﻧَﺮّﻱ ) ﻭﻛﺬﻟﻚ ﺍﻟﻌﺪﻳﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻮﺩﺍﻥ ﺗﺘﺼﻒ ﺑﺎﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ . ﻛﻤﺎ ﻳﻮﺟﺪ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﻮﻥ ﻓﻲ ﻳﻮﻏﻨﺪﺍ ﻭﺷﺮﻕ ﻛﻴﻨﻴﺎ ﻭﺩﻟﺘﺎ ﻧﻬﺮ ﺍﻟﻨﻴﺠﺮ ﻭﻣﻨﺎﻃﻖ ﻓﻲ ﻏﺮﺏ ﺍﻓﺮﻳﻘﻴﺎ . ﻫﻨﺎ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻹﺷﺎﺭﺓ ﺍﻟﻲ ﺃﻥ ( ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﺍﻟﻘﺒﻄﻴﺔ ) ﻫﻲ ﺷﻬﻮﺭ ﻧﻮﺑﻴﺔ . ﻟﻘﺪ ﺟﺎﺀﺕ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺘﺴﻤﻴﺔ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻏﺰﺍ ﺍﻹﻏﺮﻳﻖ ﻣﺼﺮ ( ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺤﻄﺎً ﻟﻠﻬﺠﺮﺍﺕ اﻟﻮﺍﻓﺪﺓ ﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻭﻫﻨﺎﻙ ) ﻭﺍﺳﺘﺨﺪﻣﻮﺍ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻴﻮﻧﺎﻧﻴﺔ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﺔ ﺑﺪﻻً ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ، ﺣﻴﺚ ﺣﺪﺙ ﺍﺳﺘﻼﺏ ﻭﺳﻠﺦ ﻟﻠﺘﺮﺍﺙ ﺍﻟﻨﻮﺑﻲ ﻟﻜﻲ ﻧﺴﺘﺪﻝ ﻋﻠﻲ ﺫﻟﻚ ﻧﻘﻮﻝ ﺍﻥ ﺍﻷﻗﺒﺎﻁ ﻟﻴﺲ ﻟﻬﻢ ﻟﻐﺔ ﺍﻭ ﻟﻬﺠﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻬﻢ ، ﻭﻟﻮ ﺗﻤﻌَّﻨَّﺎ ﻭﺩﻗَّﻘﻨﺎ ﺍﻟﻨّﻈﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﻔﺔ ﺍﻟﻠﻔﻈﻴﺔ ﻟﻬﺬﻩ ﺍﻟﺸﻬﻮﺭ ﻧﺠﺪ ﺃﻧﻬﺎ ﻧﻮﺑﻴﺔ ﺍﻟﺘﺮﻛﻴﺐ ﻭﺍﻟﺼﻔﺔ … ﻓﻜﻠﻤﺔ ( ﻛﻴﻬﻚ ) ﺗﻌﻨﻲ ﺷﻬﺮ ﺇﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺸﺎﺩﻭﻑ ﻓﻲ ﺍﻟﺰﺭﺍﻋﺔ .. ﻭ
( ﺃﻣﺸﻴﺮ ) ﻳﻌﻨﻲ ﺷﻬﺮ ﺍﻧﺤﺴﺎﺭ ﺍﻟﻤﺎﺀ . ﻭ ( ﺑﺮﻣﻬﺎﺕ) ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻴﺒﺲ ﻋﻜﺲ ﺍﻟﺨﻀﺮﺓ ﻭ (ﺑﺆﻭﻧﺔ ) ﻓﻴﻪ ﺍﺷﺎﺭﺓ ﻟﻜﻠﻤﺔ ( ﺃﻭﻥ ) ﺗﻌﻨﻲ ﺍﻟﻘﻤﺮ . ﻭﺷﻬﺮﻱ ( ﻣﺴﺮﻱ ) ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻔﻴﻀﺎﻥ . ﻓﻔﻲ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺤﻘﺒﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺷﻬﺪﺕ ﻣﻌﺮﻓﺔ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﻭﺍﻟﺘﻮﺟﻪ ﺍﻟﻌﻘﺎﺋﺪﻱ ﻭﺍﻟﺘﻨﺠﻴﻢ ﻭﺍﻟﺴﺤﺮ ﻭﺇﻛﺘﺸﺎﻑ ﺍﻟﻌﻼﻗﺔ ﺍﻟﺮﻣﺎﻧﻴﺔ ﻭﺍﻟﻤﻜﺎﻧﻴﺔ ﻣﻊ ﺣﺮﻛﺔ ﺍﻟﺸﻤﺲ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮﻳﺔ ﺗﻢ ﺇﻃﻼﻕ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﺳﻤﺎﺀ ﻻﺣﻈﻮﺍ ﺃﻳﺎﻡ
ﺍﻷﺳﺒﻮﻉ ، ﺗﻢ ﺗﺤﺪﻳﺪ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻄﻘﻮﺱ ﻭﺍﻟﻤﻤﺎﺭﺳﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻢ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺑﻌﻴﻨﻪ ﻣﺜﻞ ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ : ﻳﻮﻡ ﺍﺳﺘﺨﺪﺍﻡ ﺍﻟﺒﺨﻮﺭ ( ﻛِﺮَﻗِﻲ ) … ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡٍ ﻣﺎ ﻣﺴﺘﻘﺒﻼً ﺳﺘﻨﺠﺐ ﺣﻮﺍﺀ ﺍﻟﻨﻮﺑﻴﺔ ﻣﻦ ﻳﺴﺒﺮ ﺍﻟﺘﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﻤﺴﺠﻮﻥ ﻫﺬﺍ ﻭﻳﻜﺸﻒ ﻃﻼﺳﻢ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺼﻔﺤﺎﺕ ﺍﻟﻤﺠﻬﻮﻟﺔ ﻋﻦ ﻋﻠﻢ ﺍﻟﻔﻠﻚ ﺍﻟﻨﻮﺑﻲ .. ﻻ ﺍﺑﺎﻟﻎ ﻟﻮ ﺫﻛﺮﺕ ﻫﻨﺎ ﺍﻥ ﺍﻟﻨﻮﺑ..
في مقال آخر قرأت إن الخرطوم تعني بلد النبي أو ارض النبي
للأسف> هذا التفسيرات ظنية احتمالية تخمينية لا تستند الى أي دليل علمي.
إن كان لديك تفسيرات يقينية فنرجو التكرم بإضافتها وشكراً